سلطان الخلايلة يكتب: ساعات الحسم

مدار الساعة - كتب: سلطان عبد الكريم الخلايلة

سيناريوهات عديدة باتت تطرحها الأوساط السياسية حيال مصير الحكومة والنواب، وشكل آليات التغيير القادم.

سيناريو يطرح إمكانية التعديل الحكومي للعمل على ضم بعض النواب او مشاورات لاختيار الاعضاء الجدد لندخل بمساحة الحكومة البرلمانية بشكل يختلف عن السيناريوهات المطروحة

فيما يتبنى آخرون سيناريو حل البرلمان لإعطاء العدالة للجميع من مترشحين دون ابقاء صفة للمرشح العضو في المجلس الثامن عشر.

على اية حال ينتظر الجميع بمختلف توجهاتهم لحظات حسم سياسي تقف ما بين مؤشرات لبقاء الحكومة لمدة قادمة أطول تمتد لما بعد الانتخابات النيابية المقبلة، وهذا يعني أشهر مقبلة يتلوها الاستحقاق الدستوري، ويمتد لتقديم خطاب الثقة للحكومة امام المجلس التاسع عشر الجديد.

أما الأكيد فمغادرة الحكومة الرابع مثقلة بعثرات الفشل في إدارة عدد من الملفات أبرزها: فايروس الكورونا.

مع بداية الجائحة آثر الاردنيون الصمت حتى تمر الظروف. مال الجميع لصالح الخدمة .

على أن الغضب تراكم، بسبب تخبط في القرارات، وتشتت في محاور عدة لم تقتصر فقط في ملف الصحة والاقتصاد لتتعدى حالات الغضب قطاعات التعليم والسياحة وغيرها مع تواجد الأزمة.

المطلب الشعبي رفع وتيرة الأمل بمجيء ليس فقط حكومة انتقالية تدير الانتخابات، بل الارجاء في حكومة تدير المشهد بعد التئام مجلس النواب التاسع عشر، لأجل البناء على اي ايجابية وتجنب الأخطاء التي باتت واضحة من قبل الاداء الحكومي وادارة الازمة حاليا.

ولأننا أُصبنا بحالة عدم رضا ولو جزئي عن العديد من القرارات من عده جهات شعبية ومستويات عدة فإن هذا يجعل الاردنيون متخوفين من الانتخابات ليس فقط لان بيئتها لا تضمن تجنب المخالطة، ورغم ذلك فإن حماسا انتخابيا بدأ يتشكل لأجل تغيير الوجوه وولوج مرحلة جديدة يكون فيها الحاضرون من النواب قادرون على استيعاب المرحلة، ورغبة بالتغيير.

ساعات حاسمة من الممكن أن تمتد لأيام قليلة، ولكنها مهمة في لحظة فارقة من سيرة سعينا لحصار الوباء وما كشفه من وهن بعض المسؤولين الذين اشبعونا خطبا ونجومية وكشفت الأزمة قلة خبرتهم وضعفهم.

الأردنيون يتوقون لتغيير يصنعوه انتخابيا ويودعون مشهد بات حضور بعض الحكوميين فيه ثقيل الظل!.