اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

فهد الخيطان يكتب: حكومة في أصعب الظروف

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/10 الساعة 23:19
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

في ظروف بالغة الحساسية يكلف جلالة الملك سياسيا من الجيل الشاب لتشكيل حكومة جديدة.

الدكتور بشر الخصاونة ثاني أصغر رئيس وزراء في عهد المملكة الرابعة بعد سمير الرفاعي.

الخصاونة ليس غريبا على المؤسسة البيروقراطية الأردنية فقد تشكل وتربى في واحدة من أعرق مؤسساتها، وزارة الخارجية التي قدمت للحياة السياسية عددا وفيرا من ألمع الوجوه وأكثرها احترافا.

اللحظة التي يتولى فيها الخصاونة موقع المسؤولية الأول في السلطة التنفيذية ليست عادية أبدا، بل هي واحدة من أخطر المحطات التي يمر فيها الأردن.

لكن ذلك غير مستغرب، ففي التاريخ السياسي الأردني عشرات الحكومات التي تشكلت في ظروف الأزمات، وصارت علامات فارقة في بلادنا.

ولأكثر من سنة ونصف السنة كان الخصاونة أقرب المقربين للملك، بحكم موقعه كمستشار سياسي لجلالته، يتولى إدارة ومتابعة ملفات عديدة، والأهم انخراطه الكامل في عمل مؤسسات الدولة التي تدير أزمة كورونا والتحديات الناجمة عنها على الصعيدين الصحي والاقتصادي.

تلك الظروف منحت الخصاونة فرصة ذهبية لقراءة عقل الملك وأولوياته، وملامسة طموحه الذي لا ينضب للسير في الأردن إلى الأمام، وتجاوز الأزمة الثقيلة، وتبعاتها المخيفة ليس على المملكة فحسب، بل على دول العالم أجمع.

ولكي تأخذ العملية طابعا مؤسسيا، جاء كتاب التكليف الملكي لحكومة الخصاونة واضحا ومباشرا، وهو أقرب ما يكون لأمر عمليات مثلما هو دارج في المؤسسة العسكرية.

حزمة من المهمات العاجلة وضعها الملك على عاتق الحكومة، معظمها إن لم تكن جميعها لا تحتمل التأجيل أو التسويف، وتتطلب تحركا متزامنا وسريعا لإنجازها، في مقدمتها احتواء الوضع الوبائي المتدهور، وتعزيز قدرات المؤسسة الصحية لمواجهة المخاطر المترتبة على تفشي فيروس كورونا.

كما يأتي تشكيل الحكومة في وقت تدخل فيه البلاد موسم الانتخابات النيابية كاستحقاق دستوري، ما يضع الحكومة أمام تحد آخر يتمثل في وجود مجلس نواب جديد يتشكل هو الآخر على وقع الأزمة الطاحنة.

والرئيس الملكف منهمك في الوقت الحالي في تشكيل حكومته واختيار فريقه الوزاري.

وهذه كما اعتدنا لعقود مهمة معقدة وشائكة، تتطلب جهدا كبيرا للوصول إلى تشكيلة وزارية تراعي التوازنات الاجتماعية والمناطقة، وتضمن الكفاءة والخبرة في ذات الوقت.

وفي غياب المؤسسة الحزبية وتآكل الطبقة السياسية على مر السنين، يصطدم الرؤساء المكلفون بمعضلات كثيرة، تترك أثرها على انطباعات الرأي العام حيال التشكيلة النهائية.

في المحصلة رئيس الوزراء هو المسؤول عن تشكيلة فريقه، وإن كان من حق المواطنين إبداء الرأي في شخوص الوزراء، إلا أن الفيصل بين الشعب والحكومة هو في الأداء والنتائج، وهذا ما لايمكن قياسه قبل مرور الوقت الكافي على بدء عمل الحكومة.

وبقدر ما تبدو المرحلة صعبة على أي حكومة تتولى المسؤولية في هذه المرحلة، فإن كتاب التكليف جعلها ميسرة، حين وضع المهمات بشكل واضح وصريح وحدد الواجبات المطلوبة، ولم يتبق على الحكومة في ردها إلا أن تضع خريطة طريق لإنجاز هذه المهمات.

والمؤكد أن الرئيس المكلف الذي عمل خلال الفترة الماضية عن كثب مع قادة المؤسسات في الدولة لن يجد صعوبة في خلق التناغم المطلوب مع الجميع وكسب الدعم اللازم لتنفيذ التكليف الملكي.

أما على المدى المتوسط، فأمام الحكومة مسؤوليات جسام تخص الوضع الاقتصادي الذي تفاقم مع أزمة كورونا وما خلف من معدلات بطالة مرتفعة ومديونية متصاعدة وانكماش اقتصادي يكبح جماح النمو، وغيرها من التحديات.

نجاح الحكومة من عدمه سيتقرر في الميدان الاقتصادي.

كان هذا التحدي الأكبر الذي أهملناه قبل أزمة كورونا، وها نحن نعود إليه مضاعفا مع اشتداد الأزمة.الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/10 الساعة 23:19