اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

السيناريو الذي قد لا يمكن تجنبه

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/15 الساعة 23:26
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

ذهبت صبيحة أمس لإجراء فحص كورونا لغايات السفر، والمئات يقفون على الدور، وكأننا في يوم الحساب المصغر، والذعر يرتسم على الوجه، والقلق في كل مكان، فقد عشنا، حتى شهدنا زمنا صعبا بكل المعايير، تتلفت حولك وحواليك، وتشك في كل واحد.

وكأننا في يوم من أيام الامتحانات العصيبة، تقف على الدور، مذهولا، مستغفرا من ذنوبك، وتتذكر أين ذهبت، ومع من تكلمت، وهل ارتفعت حرارتك، واذا خالطت شخصا بلا كمامة، او إجراءات وقائية، وتقفز في وجهك عشرات القصص، فتحبس انفاسك، وتنتظر نتيجة الفحص، وكأنها نتيجة الثانوية العامة، في زمن بعيد، حين كانت صعبة ومتلفة للأعصاب.

غادرت موقع الفحص، والنتيجة جاءت لاحقا، مبروك لقد نجوت هذه المرة، فتفكر طويلا، لقد نجوت اليوم، فماذا عن الغد، وأين نذهب بحياتنا وبيوتنا، ومتى سوف ينتهي هذا الكابوس، وأين هو الحل بغير حظر اليومين، او الأسبوع او الأسبوعين، بعد الإجراءات الوقائية؟.

قبلها بليلة يحدثني صديق لي، يعيش في لندن، ويروي لي ان المدينة باتت خاوية، مطار هيثرو شبه فارغ، والفنادق لا تعمل الا ما ندر، والمطاعم وأماكن السياحة، تفتقد الناس، والاصابات في بريطانيا وصلت الى العشرين ألف إصابة يوم الأربعاء الماضي، والحكومة البريطانية عادت لتتحدث عن حظر شامل كلي ممتد زمنيا، بما يعنيه ذلك من أضرار على قطاعات واسعة، اقتصاديا، وقد تصحو تلك البلاد بعد شهور على المصارف وقد استولت على الشقق وكل المشاريع المرهونة للمصارف، بسبب خسائر الحظر الشامل الممتد زمنيا.

في الأردن، من الواضح ان هناك آراء مختلفة بشأن الحظر الشامل، وانا هنا اتحدث عن الحظر الشامل الممتد لفترة طويلة، على ذات الطريقة التي عشناها بدايات الوباء في الأردن، فاقتصاد الأردن صغير، ولا يحتمل حظرا شاملا، والخدمات الصحية محدودة، ونظام الدعم الاجتماعي غير قادر ابدا على تمويل كلفة الحظر الشامل.

أيام الحظر الشامل الممتدة لفترة طويلة والتي عشناها سابقا، كانت قاسية، وصعبة، على كل الأردنيين، أيام لا يحب احد فينا تذكرها، خصوصا، انها ترافقت مع ازمات مختلفة، من تأمين رغيف الخبز، وصولا الى حبة الدواء، والكل يتذكر الاضرار التي وقعت على الناس، من عامل المياومة، الى صاحب المطعم، مرورا بالمستأجرين، وسائقي التاكسي وغيرهم.

تلك أيام لا أعادها الله علينا، لكن الازمة التي لا يتم الحديث عنها بشكل واضح، تتعلق بزيادة عدد الحالات في الأردن، وكل رقم جديد، يعني اننا نقترب من تغيرات قد لا تكون محتملة على صعيد التعامل مع الوباء، والدول الغربية التي تخلت عن سيناريو الاغلاق الكلي، عادت وبدأت تفرض إجراءات متدرجة صعبة، بسبب الموجة الثانية من الوباء.

حين تقرأ التصريحات الرسمية وتحللها جيدا، تلتقط عنصرين أساسيين فيها، أولهما ان الحديث عن عدم وجود نية لفرض حظر شامل خلال “الأيام القليلة المقبلة” ، وهنا الحديث عن “الأيام المقبلة” فقط، وليس عن وضعنا اذا تزايد عدد الحالات بعد أسابيع، او شهر، وهذا يعني ان هناك سقفا زمنيا محصورا بعدة أيام فقط، لكن لا احد يعرف ماذا سيحصل لاحقا، اما العنصر الثاني في التصريحات الرسمية، فيضع شرطا واضحا، اذ يقال ان عدم فرض حظر شامل يرتبط بالوضع الوبائي، وتعاون الناس، والجهات المختصة، وكأنه يقال ان عدم الالتزام من جانب الناس، وارتفاع الحالات، سيؤديان الى تغير القرار واللجوء لحظر شامل ممتد زمنيا.

شخصيا وهذا مجرد تحليل، الحظر الشامل الممتد لفترة أسبوع او أسبوعين في الأردن، امر وارد، لكن الحكومة تتجنب النطق به، حاليا، حتى لا تثير أعصاب الناس، وهي كما لاحظنا تعيد الكلام عن ضرورة حماية الناس لأنفسهم، وكأنها تقول لهم، اذا لم يلتزم كل واحد، ولم نعمل معا لخفض عدد الإصابات، فلا يلوم احد فينا سوى نفسه فقط، ومن تسبب بهذا الوضع.

لا نريد حظرا شاملا في الأردن، ولا بأس من أنماط مختلفة من التدابير، فهناك دول اتخذت إجراءات وسطى بين الحظر الشامل الكلي الممتد زمنيا، وبين حالة الاسترخاء الكامل، هناك حلول وسطى يتوجب الوصول اليها، فلا يتضرر الناس في صحتهم وارزاقهم وحياتهم.

الحل ان يغلق كل واحد فينا الثغرات التي قد تؤدي الى تفشي الوباء، وهذا حل سهل، وأرحم بكثير من حلول الحظر الشامل الكلي الممتد زمنيا، فلا حمل لنا، ولا احتمال.

اذا قفزت الحالات نحو اربعة او خمسة آلاف حالة يوميا، فتوقعوا كل شيء.الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/15 الساعة 23:26