اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

حسين الرواشدة يكتب: جولة في مجتمع «البلطجة»..!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/22 الساعة 08:29
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

السؤال الذي خطر على بالي بعد ان أنجزت أجهزة الامن مهمتها في القبض على عدد كبير من « البلطجية « وأصحاب السوابق المدرجين في قائمة « الخاوات « و « الاتاوات « هو : وماذا بعد ..؟

لدي خمس ملاحظات قد تساهم في الإجابة على السؤال، الأولى ان هؤلاء الذين « استفزونا « بعد حادثة الفتى صالح كانوا يسرحون ويمرحون في شوارعنا منذ سنوات طويلة، وكنا نعرفهم بالاسم والعنوان، لكننا للأسف لم نفعل ما يجب ان نفعله الا بعد ما « ضج « الرأي العام تحت وقع الصدمة للمطالبة بملاحقتهم والقاء القبض عليهم.

الملاحظة الثانية هي ان هؤلاء « البلطجية « الذين نصنفهم في خانة «الاجرام» لم يسقطوا علينا «بالبرشوت» من الفضاء، فهم – وان تبرأنا من افعالهم – أبناء هذا المجتمع، وافراز من افرازاته، صحيح انهم خرجوا عليه وتمردوا على القانون والنظام العام الذي يشكل « القاسم « والضامن لأمننا واستقرارنا، لكن بعضهم قد يكون ضحايا لظروف وأوضاع أخرجت منهم اسوأ ما فيهم، وبالتالي فنحن – كمجتمع – نتشارك معهم في جزء من المسؤولية، ومن يضمن لو اجهزنا عليهم وتخلصنا منهم ان لا يخرج علينا غيرهم من الطبقة ذاتها، ما دام ان ظروف « انتاجهم « لم تتغير..

الملاحظة الثالثة هي ان مهمة مواجهة البلطجة في شقها الأمني أنجزت بكفاءة، لكن ماذا عن هذه المهمة في شقها التشريعي، حيث ما تزال القوانين السائدة قاصرة عن معاقبة هؤلاء بما يتناسب مع « جرائهم « ؟? ثم ماذا عن المهمة في شقها السياسي حيث أشار اكثر من خبير امني الى ان وراء هؤلاء « البلطجية « متنفذون يباشرون استخدامهم والاستفادة من خدماتهم لتحقيق مصالحهم.

اما الملاحظة الرابعة فهي ان مهنة « البلطجة « لا تقتصر على هؤلاء الذين يفرضون « الخاوة « على أصحاب المحلات التجارية، او الذين يعملون « كحراس « امام الملاهي او « الفاليت « او غيرهم من أصحاب السوابق والقيود الأمنية، مهنة البلطجة تتجاوز هؤلاء الى طبقات أخرى – ربما اخطر – تعمل في مجالات الاعلام والبزنس والسياسة، وهؤلاء في الغالب « مغطون « بالسولفان ويمارسون « بلطجتهم « بشكل اخطر، وضحاياهم يتوزعون على المجتمع بكل فئاته، والرعب الذي يتسببون به للمسؤول وللناس اكبر أيضا.

بقي لدي ملاحظة أخيرة وهي ان واجب الدولة بعد ان « انكشف « المستور على لسان الكثير من الشهود، ان تفتح ملف « البلطجة « لمعالجته امنيا وسياسيا وتشريعيا، وان تضع « الفاعلين « فيه، بكافة اصنافهم، امام موازين العدالة، وان تحرر مجتمعنا من هؤلاء الذين يمارسون دور التنفيذ ? وأولئك الذين يقومون باستئجارهم او تمويلهم او التغطية عليهم، وفي موازاة ذلك ان تذهب الى ملاذاتهم الآمنة لتدرس ظروف واحوال «مجتمع البلطجة" سواء اكانت هذه الملاذات في الأماكن السكنية او في مراكز الإصلاح التي يودعون فيها لمعاقبتهم لاحقا، فتجفيف المجتمعات من البلطجة يحتاج لما هو ابعد واعمق من ملاحقتهم، والقبض عليهم. الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/22 الساعة 08:29