اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

بالنسبة للثقة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/14 الساعة 01:27
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

جلسة التصويت على الثقة تكون محسومة سلفا في جميع الديمقراطيات لأن الحكومة لا تذهب الى التصويت الا بعد ان تكون قد أمنت اغلبية نيابية إما لأن حزبا واحدا فاز بأغلبية المقاعد أو لأن ائتلافا من كتل تملك اغلبية المقاعد توافقت على تشكيل الحكومة. وبالعادة يكون معروفا بالضبط عدد الذين سيعطون الثقة وهو مجموع اصوات الحزب او الائتلاف الحاكم.

جلسة الثقة أكثر اثارة عندنا لأن الحكومة موجودة سلفا ولم تفاوض احدا على تشكيلها وسيقرر كل نائب فرديا في جلسة الثقة نفسها اذا كان يريد اعطاء الثقة او يحجبها. والمؤكد ضمنا ان الحكومة ستحصل على الثقة لكن التكهنات تبقى حول عدد الأصوات ويتمسمر المهتمون أمام الشاشات يتابعون التصويت بل ونغمة الصوت عند كل نائب حيث يقولها البعض بالصوت العالي وبعضهم يقولها بصوت خفيض على خجل وربما يصحبها بحركة ما من يده ولكل نغمة دلالات واحيانا تظهر في نبرة الصوت الحاجبة التحدي والرسالة المبطنة بالزعل والعتب. وبالمحصلة فجلسة الثقة عندنا هي حدث مثير بذاته وليست مناسبة شكلية برتوكولية تعقب اتفاقا حسمته المفاوضات المضنية لتشكيل الفريق ووضع برنامجه.

جرت محاولة يتيمة للاقتراب من مفهوم الحكومة البرلمانية بعد انتخابات البرلمان السابع عشر عندما طلب جلالة الملك تنسيب المجلس باسم رئيس وزراء مقترح ولم تنجح التحربة حيث إن الكتل كانت تفتقر لتكوين سياسي وتناغم داخلي فما بالك ان تتفاوض بينها لتشكيل اغلبية حول اسم رئيس وزراء مقترح. وفي الجوهر – كما كنت اشعر – لم يأخذ النواب دورهم الجديد هذا على محمل الجد اي انهم مخولون فعلا باختيار رئيس الوزراء، حتى ان بعض الكتل اعادت الكرة للديوان بالاستنكاف عن التسمية. ومع ذلك وتحت اصرار الديوان الملكي قامت كل كتلة بالتصويت على اسم وكان بالأغلبية اسم رئيس الوزراء الموجود د. عبدلله النسور والذي كان مضمرا في اذهان الأغلبية أنه الرئيس المطلوب. بعد ذلك امتنع الرئيس المكلف عن التفاوض مع النواب حول اسماء الفريق واكتفى بلقاءات شكلية حول البرنامج وهمس انه تلقى فرديا مئات الأسماء المقترحة من نواب ومن وراء ظهر كتلهم لتوزير قريب أو حسيب وكذلك امتنع عن اخذ نواب للوزارة بداعي الحرص على وحدة الكتل حتى لا تتفجر من الداخل.

هاجم نواب في ماراثون الخطابات في الايام الفائتة طريقة تشكيل الحكومة وتساءل البعض عن معايير اختيار الوزراء والحال ان هذه الحكومة لم تختلف طريقة تشكيلها عن كل حكومة سابقة ولا جدوى من نقد هذه الطريقة «الغامضة» بينما لا نتوفر على اي طريقة بديلة. ومن المفهوم ان البديل الوحيد هو وجود أحزاب برلمانية رئيسة تتوافق على الحكومة تشكيلا وبرنامجا، والى حين أن يصبح لدينا – بعد عمر طويل - أحزابا برلمانية سيقى النمط الحالي لتشكيل الحكومات .. الا اذا .. ! قررت الكتل الموجودة انها لا تقبل الا ان تناقش تشكيل الحكومة والاتفاق مع الرئيس على تثبيت او تغيير اي عدد من الوزراء ودون ذلك ستحجب الثقة! لكن هل تملك اي كتلة تلك الروح المؤسسية والالتزام لتناقش الأمر وتتوافق وتقرر ماذا تريد؟ وما هي الوزارات التي تعترض عليها؟ وماهي الاسماء البديلة التي تقترحها ؟!

حصلت الحكومة على 88 صوتا وكان ذلك ضمن التوقعات والتقديرات أن ثقة كاسحة ليست شيئا ايجابيا لا للحكومة ولا للنواب. وهذا لا يعني ان الحجب جرى بترتيب مسبق بل ضمن ممارسة النواب لقناعاتهم دون التعرض لضغوط زائدة لضمان ثقتهم.

الرأي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/14 الساعة 01:27