اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الشعب يريد حكـومـــة منتخبـــة ..!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/04/12 الساعة 07:39
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

في الأزمات والملمات تظهر معادن الشعوب، ومقدار محبتها وفدائها لأوطانها، هذه بديهية معروفة في التاريخ الإنساني، وإن اعتبرنا أنفسنا نعيش الملمات والأزمات دوما، فهذا اعتبار قريب من الموضوعية، وذلك رغما عن حقيقة أننا نعيش في بلد مستقر مقارنة ببلدان أخرى، لا تحتوي كياناتها المؤسسية والشعبية ما تحتويه الدولة الأردنية، وفي السنوات الأخيرة، حصدنا خيبات كثيرة، ومع ذلك ما زلنا نتمتع باستقرار ووعي خاصين، لكن الوعي وحتى الشعور بالأمن والاستقرار أصبح نسبيا لدى كثير منا، لا سيما الأمن على المستقبل، حيث حل محله قلق وحيرة، وتفاقمت ازمتنا الاقتصادية.
في الأسبوع الماضي عشنا وما زلنا نعيش ظرفا غريبا، نواجه فيه تحديا لم نألفه على امتداد عمر الدولة الأردنية التي تحتفل بمئويتها، حيث مر قرن من الزمان على الدولة الأردنية، وهي تكبر وتنمو في ظل نظام سياسي قل نظيره في كل الدول التي تحررت من الاستعمار والتبعية لدول أخرى، فكل تلك الدول (تقريبا) تعرضت لهزات سياسية عنيفة تمثلت بحروب اهلية او اغتيالات او تصفيات لأنظمة كاملة وتم تغييرها، بينما الأردن ثابت، لا تغيير ولا تبديل لثوابته، وهو ثبات ساهم في ارساء أعراف وقيم خاصة، قلما تجدها في الكيانات العربية الأخرى وغيرها.
ما أريد قوله هنا متعلق بمقولة الشعب يريد حكومات منتخبة، شعار سياسي مستهلك، يداهم ثم يسقط على ألسنة الناطقين باسم الإصلاح، ويبين ضحالتهم السياسية وعدم معرفتهم بالحالة الأردنية التي تميزت عن الآخرين، وكان تميزها سببا في استقرارها.
أنا لن أذهب الى تجريم المطالبة بحكومات مستقلة ومنتخبة من قبل المواطنين مباشرة، هذا حق ديمقراطي يمكن تطبيقه لو تم تعديل دستوري يقضي بذلك، لكن هل هذا يناسب الأردن؟ وهل يتفق مع الحكمة وبعد النظر الذي اتسمت به السياسة الأردنية؟.
سيسارع هؤلاء بالاستهجان ويتهمونني بكل الاتهامات المتوفرة، وهذا دليل آخر على الضحالة وعدم الالمام بالمشهد السياسي المحلي والاقليمي بل والعالمي، وهنا أذكر الأردنيين بعدم جدوى، حتى لا أقول استحالة التوافق على تغيير يفضي الى انتخاب الحكومات بطريقة مباشرة، وأذكر هنا نقابة المعلمين الأردنيين، حيث كنت من الذين حذروا من وجود مثل هذه النقابة، وليس رفضي منطلق من عدم اعطاء هذه الفئة من الأردنيين حقوقهم، بل على العكس تماما، هم يستحقون ذلك وأكثر، نظرا لأهميتهم في المجتمعات الانسانية كلها، لكن كان الرفض مبنيا على عدم تسييس هذه الساحة المهنية على شكل يؤثر على مسار انتاجيتها، وأعتقد جازما بأن كل مخاوفي حدثت مع كل أسف، وقد شهدنا ولادة ثقافة (نضالوية) على ضفاف تشكيل ثم أداء هذه النقابة، خسر فيها الأردن الكثير، وليس أقل خسائره تراجع التعليم، حد اختفائه، هذا مثال محلي أردني، وتجربة، عشناها ورصدنا بل عانينا جميعا من تداعياتها، وقادتنا الى ما أعتبره خسائر وجودية، لها كل العلاقة بمستقبل بلدنا وأبنائه، حين وافقنا على تقريب الصخب السياسي ليصل حد الغرفة الصفية والسبورة والعملية التعليمية التي هي حق مقدس لكل آدمي ولكل طفل في الدنيا.
وهناك أمثلة حدثت في دول عربية، تم فيها إجراء انتخابات، وتشكلت حكومات، ولم تصمد طويلا، فوقعت تلك البلدان في أتون ازمات سياسية محلية ومدعومة من الخارج، وبعضها فشلت تماما وشبت فيها حروب أهلية، وما تجربة مصر والجزائر قبلها ببعيدة عنا.
كلنا نعلم أن أي انتخابات عند العرب ستقود في النهاية الى وجود حكومات اسلامية، ولا أقول بأنها حكومات غير شرعية او غير مناسبة لإدارة شؤون شعوبها، بل أقول بأنها ستحظى بعداوات دولية ومؤامرات كبيرة، لن تصمد أمامها تلك البلدان، مهما ملكت من استقرار اقتصادي او ثبات في (هوياتها الوطنية)..
الحكومات البرلمانية قد تكون خيارا في مثل هذه الحالة، لكن بضوابط وكوابح مناسبة، فكل دولنا العربية والأردن على وجه التحديد، لا تملك ترف الديمقراطية المطلقة ما دامت هناك قضية فلسطينية ودول احتلال لها مطامع كبرى، ومدعومة من كيانات اقتصادية وسياسية جبارة، فليس كل ما يريده الشعب مقدسا، وصالحا للاستهلاك والاجترار السياسي، الذي يؤول في النهاية الى الدمار والخراب.
الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/04/12 الساعة 07:39