اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

في افتقاد حياتنا وأشيائنا للجمال..

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/04/12 الساعة 11:37
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

مدار الساعة - هي خبيرة بخطف عينيك، وإمتاعها بما حوته من آيات الجمال، وبألوانها المتناسقة والمتناغمة مع بعضها، ليس هذا تغزلا بلوحة ولست بالعاشق الولهان، لكن هذا بعض من غرامي باسطنبول، المدينة التي تفيض بالجمال والروعة حتى في شوارعها، فالورود والأشجار والزهور والنباتات تعانقك طول رحلتك من قسمها الآسيوي إلى برها الأوربي، ومن بحرها إلى خليجها إلى مساجدها وحدائقها، ولا تستطيع إلا أن تقع في عشق آيات فتنتها الخضراء والحمراء، حتى حافلاتها تستطيع أن تقف دقائق لتأمل الجمال الممزوج ببراعة مع الهياكل المعدنية، والإطارات المطاطية، ومع إشراقة كل شمس تجد العمال أفواجا يعتنون بتلك اللوحات الخلابة عبر تنظيفها وتنسيقها حتى يغدو الزائر والسائح والمواطن ولهانا بها.

كانت هذه الأفكار تروادني بكثرة وأنا أمتع عيني بهذا الجمال باحثا في معاني قيمة الجمال التي أعتقد أنها قيمة حياتية، تريح النفس المفطورة على حب الجمال والاستمتاع به وتمجيد خالقها الذي “يحب الجمال”، فجماله مبثوث في زوايا الكون، فهو الذي “أحسن كل شيء خلقه”، وهو الذي خلق الإنسان “في أحسن تقويم”، الكمال والتمام والتناسق معان توجد الجمال، وتهديه للإنسان الذي بدوره يهب الجمال في تعامله وسلوكه.

في الطرف المقابل، نقلتني ذاكرتي المتعبة إلى بعض مشاهد القرون الوسطى التي تفيض بها شوراعنا وحافلاتنا وحتى حدائقنا – التي هي مظنة لوجود الجمال الإلهي – لتتفأجى بالعبث الإنساني يشوه الجمال ويمحوه بإهماله ونسيانه تحت مزاعم شتى وحجج واهية، فعادت أشيائنا نتيجة هذا باهتة رغم وجود التقنية فيها، وغير جاذبة رغم وجود الألوان فيها، وأصبحت قيمة الجمال قيمة ترتبط بكثرة أحمر الشفاه وفي اقتناء مزيد من لباس “الموضة” والبحث عن آخر تسريحات الشعر!! لكن كل هذا مقاربات مادية للجمال، ليس فيها معانٍ تجعل الابتسامة تغزو الوجوه الكالحة المتعبة.

ترى ما هو السبب الواقف وراء انتفاء هذه القمية من ثقافتنا؟ لم نصر كثيرا على الانتهاء من الإنتاج تحت أي شكل كان دون الاهتمام بتفاصيل تنسج لوحة تجعل المشاهد يقف متأملا! هل هو التخلف المادي الذي يدفعنا إلى الاهتمام بالتفاصيل المادية على حساب المعنويات التي هي قيمة تعكس الإنسان وجوهره؟!

الجمال ليس صنعة نتعلمها أو منهاجا دراسيا يتم الزج به في عقول الطلاب، بل هي قيمة يتم غرسها بشكل غير مباشر عبر بث صور الجمال وأشكالها في الحياة المحيطة بنا حتى يتحول الجمال إلى ثقافة يتم توارثها وإنتاجها بشكل طبيعي بين طبقات المجتمع، ويغدو الإنسان منتجا للجمال الخلقي الذي هو المحك الحقيقي لمعنى كونه إنسانا.

أسئلة كثيرة تطفو على السطح تساءل ثقافتنا العربية الراهنة عن مدى مقاربتها للإنسان، وعن مدى مقاربتنا – نحن البشر – لمعاني كوننا أناسا.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/04/12 الساعة 11:37