اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

العتوم يكتب: هل يخفف الذكاء الإصطناعي من معاناة العالم؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/11/29 الساعة 11:27
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

بقلم د.محمد سالم العتوم

باعتبار أن الإنسان المخلوق الوحيد الذي ميزه الله بالعقل والقدرة على الإختيار،فإنه حاول على مر العصور اختراع وتطوير كل ما يجعل مستوى حياته أفضل وأكثر سهولة وسرعة، فبدأت المعرفة العلمية تتوسع بدءا من أواخر القرن الثامن عشر، لتستطيع الثورات العلمية الثلاث إحداث نقلة نوعية في أنماط الاقتصاد والإنتاج، ثم في الحياة الاجتماعية والفردية، إضافة إلى علاقة الإنسان بالطبيعة والأشياء على مستوى العالم.
يقوم التطور التكنولوجي على التغيُّر الذي يستخدم المعرفة العلمية لأغراض وتطبيقات عملية تشمل الصناعات ومختلف مجالات الحياة، فيمر بثلاث عمليات وهي الإختراع والإبتكار ثم النشر، لكن بعد الثورة الصناعية الرابعة بدا الأمر مختلفا عما شهدته البشرية قبل ذلك، كان نطاق التحول وتعقيداته لا حدود لها نتيجة الإختراقات الكبيرة لتكنولوجيات ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.
يعمل الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence من خلال الجمع بين كميات هائلة من البيانات والمعالجة السريعة والتكرارية والخوارزميات الذكية، والذي يمكن البرمجية من التعلم التلقائي عبر الأنماط في البيانات، ثم القدرة على تنفيذ بعض المهام بفاعلية وتحقيق نسبة نجاح أعلى بالضرورة من النسبة الخاصة بالإنسان.
تم تصنيف الذكاء الإصطناعي إلى ثلاثة أنواع حسب مستوى الذكاء المُضمَّن في الروبوت، بدءا من الذكاء الإصطناعي الضيق Artificial Narrow Intelligence) ANI) ،والمتخصص في مجال معين الذي يركز على مهمة واحدة فقط، واستطعنا التفاعل معه بشكل يومي بعد ما تمت إضافته إلى المنتجات الحالية، مثل المساعد غوغل Google Assistant ، أو المترجم غوغل Google Translate ، أو سيري Siri.
ثانيًا الذكاء الإصطناعي العام Artificial General Intelligence )AGI)، الذي تتساوى قدراته مع مستوى قدرات الإنسان، ويتمتع بذكاء شامل مثل البشر، والذي يصعب وجوده في الوقت القريب نسبيًا، لعدم الوصول إلى معرفة شاملة بوظائف الدماغ البشري، ويعد النوع الثالث وهو الذكاء الاصطناعي الفائق، Artificial Super Intelligence) ASI) أكثر قدرة من الإنسان على الأداء والتنفيذ الإستثنائي في الأشياء الإنسانية البحتة.
لكن الإنسان رغم امتلاكه للعقل والحواس التي تؤهله لتنفيذ المهام لا يمكنه معرفة نسبة النجاح أو الفشل في هذه المهام، وهنا يأتي دور ذكاء الآلة لزيادة احتمالية النجاح على حساب الفشل، فهل يستفيد الإنسان من هذا التطور؟
عانى ولا يزال العالم من الأزمات والكوارث الطبيعية أو التي يسببها الإنسان، فبالرغم من سعي المنظمات الإغاثية لتداركها، لا يعتبر ذلك أكثر من ردة فعل، فيمكن لتكنولوجيا الذكاء الإصطناعي أن تسهم في التقليل من هذه المعاناة وإنقاذ المزيد من الأرواح من خلال تحسين طرق التنبؤ بالكوارث قبل وقوعها.
إضافة إلى قدرتها على جعل الشوارع أكثر أمنا، من خلال السيارات ذاتية القيادة، التي تسهم بشكل كبير في التقليل من ارتكاب الأخطاء المرورية وإنقاذ حياة أكثر من 1.25 شخص يلقون حتفهم سنويا نتيجة حوادث المرور حسب منظمة الصحة العالمية.
كما تستطيع هذه التكنولوجيا إرسال الإمدادات الطبية الضرورية في حالات الطوارئ، للأشخاص في المناطق الفقيرة والنائية وأماكن الكوارث كالحرائق والزلازل والفيضانات، من خلال الطائرات المسيًّرة دون طيار.
ولعل كل هذا يؤكد أن التكنولوجيا تملك قوة جبارة لإعادة صياغة ملامح العالم من جديد لكن بأفق أوسع وأفضل، ولو تم الاستثمار في البنية التحتية للتكنولوجيا وتسخيرها لمثل هذه الأهداف السامية، فإنها ستحدث ثورة حقيقة في المحافظة على حياة البشر.
مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/11/29 الساعة 11:27