اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

كمال زكارنة يكتب: فرق شاسع بين المتعثر والنصاب

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/18 الساعة 02:46
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

الكاتب: كمال زكارنة


المتعثرون هم الاشخاص الذين خسرت تجارتهم ولم يعودوا قادرين على الايفاء بالتزاماتهم المالية لجميع العاملين لديهم والمتعاملين معهم من افراد ومؤسسات وبنوك،ولديهم ما يثبت ذلك على ارض الواقع،وهم من كانت اوضاعهم المالية جيدة وقادرين على القيام بمسؤولياتهم المادية على اكمل وجه،لكن نتيجة لظروف معينة اقوى واكبر منهم جعلتهم يتراجعون ماليا،ولم يعودوا قادرين على تحمل مسؤوليانهم تجاه الدائنين وتراكمت عليهم الديون،ووصل امورهم الى حد الافلاس،لكنهم يملكون البراهين والاثباتات اللازمة التي تؤكد صدقية اوضاعهم،من خلال السيرة التاريخية لتجارتهم ومسيرتهم الاقتصادية والتجارية.

اما النصابون والمحتالون،فانهم مجرمون حقا،ولا تقل خطورة جرائمهم عن جرائم عصابات ومجموعات الاجرام المنظمة،فهما وجهان لعملة واحدة،الفرق بينهما،ان النصاب المحتال سواء كان فردا اوجماعة،يستخدم اسلوب السرقة الناعم والسلمي الذي يقوم على الكذب والاغراء والايهام والايقاع بالضحية بدهاء كبير،للحصول على المال بسهولة وبسرعة،بينما عصابات ومجموعات الاجرام الذي يقوم على السلب،تستخدم العنف باستعمال السلاح الناري او الادوات الحادة الاخرى مثل السيوف والسواطير والسكاكين وغيرها واعمال التخريب الاخرى،لارغام الضحايا على دفع الخاوات والاتاوات رغما وغصبا عنها،وهذه العصابات لا تخفي نفسها ولا تخفي اهدافها كما لا تخفي طرق واسليب عملها للوصول الى ضحاياها وتحقيق غاياتها منها.

لا بد من التوقف عند اساليب النصب والاحتيال،وشخوصها،ومن الضروري ان تكون العقوبات التي تقع على ممارسي هذا النوع من الجرائم مغلظة جدا وسريعة،لانها تحفظ الامن الاجتماعي والمجتمعي،وفي بعض الاحيان،تؤدي اعمال النصب والاحتيال الى ردات فعل عنيفة،بحيث يقوم الذين يتعرضون للنصب والاحتيال ويخسرون اموالهم،الى ارتكاب جرائم بحق النصابين والمحتالين.

ردع النصاب والمحتال،بالعقاب القانوني اللازم والصارم،لا يقل اهمية عن التوعية بهذا النوع من الجرائم وضرورة تجنبها والوقوع في مصائد النصابين والمحتالين،ولا بد من الغاء مقولة القانون لا يحمي المغفلين،لان الاشخاص البريئين الذين يفتقرون الى المعرفة والدراية والخبرة في الحياة،ونتيجة لذلك يقعون ضحايا للنصب والاحتيال،لا يجوز اعتبار جهلهم بالقانون تبريرا للمجرمين النصابين والمحتالين وتخفيف عقوبتهم،الاولى وقبل كل شيء،انزال اشدّ العقوبات بمجرمي النصب والاحتيال،بغض النظر عن ضعف الضحية وجهلها وسذاجتها،لان ردع المجرم هي الضمانة الاولى والاهم والاقوى لحفظ امن الوطن والمواطن.

لا يجوز النظر بعين الشفقة للنصاب والمحتال،فهو ليس متعثرا،ولا يفيد احدا،بل يصطاد ضحاياه باستخدام اساليب شيطانية ويستولي على اموالهم،ويحرمهم من ابسط متطلبات الحياة بعد افقارهم،فلا يعودوا قادرين على القيام بأعباء الحياة من جميع جوانبها،لذا فان عقوبة النصاب والمحتال يجب ان تكون اكبر من عقوبة مجرم الخاوات والاتاوات.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/10/18 الساعة 02:46