اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الثقافة والفن على طاولة السلطتين

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/06 الساعة 23:56
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

أمل أن يكون أعضاء السلطتين التنفيذية والتشريعية قد تابعوا حالة الحزن التي لفت العرب من محيطهم إلى خليجهم، ومن مختلف مشاربهم الفكرية والسياسية، وعلى تفاوت طبقاتهم الاجتماعية، على رحيل الفنان الملتزم المخرج السوري حاتم علي، الذي كان يجمع الناس أمام الشاشات، كلما عرضت هذه الشاشات إبداعا من إبداعاته، التي تحاكي الناس وتعبر عن تطلعاتهم، وقبل ذلك تتبنى معاناتهم، كما استطاع بموته أن يوحد أبناء شعبه السوري على شدة خلافاتهم، ومن خلفهم استطاع هذا المبدع أن يوحد بموته مشاعر الأمة حزنا عليه، وهو الأمر الذي عجزت عن تحقيقه الغالبية الساحقة من السياسيين في بلادنا، الذين يرحل معظمهم غير مأسوف عليهم.

أردت من الحديث عن المبدع حاتم علي، ان اضيئ على دور المبدع في صياغة وجدان الشعب وتوجهاته، لأطرح أمام السلطتين التنفيذية والتشريعية في بلدي، وهما تناقشان خطاب الثقة ثم خطاب الموازنة، قضية وطنية في منتهى الخطورة، لأنها مكون رئيس من مكونات القوة الناعمة للدولة، وسلاح استراتيجي مهم من أسلحتها يتم إهماله وتدميره في بلدنا، أعني به الإبداع بمختلف مكوناته، (الثقافة الفنون الإعلام) ، بخلاف مايجري في كل دول العالم، حيث يتم تخصيص موازنات ضخمة لرعاية الثقافة والفنون والإعلام، ولتبني المبدعيين، فقد صار من المعلوم أن دولا حجزت لنفسها مكانا على خارطة الفعل والتأثير بفضل مبدعيها من إعلاميين وفنانيين، والمثل البارز على ذلك مصر التي استطاعت أن تستقطب مبدعين من كل البقاع العربية، بما في ذلك الأردن الذين اتسعت لهم مصر بعد أن ضاق بهم بلدهم من أمثال منذر الرياحنة وإياد نصار وصبا مبارك وغيرهم، ومثل مصر كذلك دولا خليجية استطاعت أن تكون قوة مؤثرة بإعلامها وبرعايتها للمبدعين ، أكثر من تأثيرها بالمال، علما بأن الدراما والإعلام من مجالات الاستثمار المهمة التي تشكل مصدر دخل قومي للكثير من الدول، وقد جربنا نحن ذلك أيام الشركة الأردنية للإنتاج الإذاعي والتلفزيون (استوديوهات الأردن) التي جعلت من الأردن قبلة المنتجين العرب ومثلهم الفنانين ، ووفرت مئات فرص العمل للأردنيين قبل التفريط بها بقرار متهور، ساهم مع أسباب أخرى في جلوس معظم مبدعينا عاطلين عن العمل.

قد يجادل البعض بالمردود المالي للاستثمار في الإعلام والفن والثقافة، لكن أحدا لايستطيع الجدل بالأهمية السياسية للإعلام والثقافة والفن، فهي التي تبني وجدان الشعوب واتجاهات رأيها العام، وروحها الوطنية، وهو دور عرفناه في الأردن من خلال أشعار نايف أبو عبد و حيدر محمود وسليمان المشيني، ومن خلال مقالات كتاب الأردن، ومن خلال الدراما الأردنية،التي كانت تحتل صدارة الشاشات العربية معرفة بالأردن والأردنيين، قبل أن نعيش عهودا أهملنا فيها ذلك كله، فصارت الثقافة والفنون والإعلام في ذيل اهتمامات الحكومات الأردنية المتعاقبة خاصة من حيث المخصصات المالية، فخسرنا مليارات الدنانير، من حيث أردنا توفير بضعة ملايين منها، لكنناخسرنا قبل ذلك صورة الأردن وحضوره، وأهم من ذلك خسارتنا للرأي العام الأردني، عندما تركنا لغيرنا أن يوجهه، وأن يشكل وجدان الأردنيين وتوجهاتهم، وهي قضية خطيرة، تستحق اهتمام الحكومة ومجلس الأمة وهما في بواكير عملهما.

الرأي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/06 الساعة 23:56