اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الحكومة والنواب: من يبتز الآخر؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/18 الساعة 23:59
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

انتهى الأسبوع الماضي سوق عكاظ لقصائد أعضاء مجلس النواب الجديد لصالح فوز حكومة بشر الخصاونة بالثقة طبعا والتي سجلها النواب بواقع ثمانية وثمانين صوتا، وهذا الرقم جيد للحكومة وجيد للمجلس الذي ضمن ما تبقى من أصوات حاجبة، كي يعزز من مكانته كأفضلية تحفظ له ماء الوجه، وبهذا حصل الخصاونة على عدد أصوات لحكومته أكثر من عدد الأصوات التي حصل عليها رئيس مجلس النواب شخصيا، ومع هذا لم يستطع المجلس مسح الغبار عن صورته التقليدية التي تسبب بها بعض الأعضاء من استنساخ لمن سبقهم لمقايضة الحكومة لحظة وضع قدمها على جسر العبور.

الحكومة كسلطة تنفيذية خرجت فوق البساط الأحمر،وهي اليوم متحللة من المجلس أدبيا في أي قرار تتخذه، وللرئيس أن يقوم بأي تعديل وزاري إذا رأى حاجة له رغم عدم ضرورة ذلك، لأن الخزانة مليئة بنفس الأشخاص وذات الوجوه، والخصاونة أحوج ما يكون الى الأفكار لا للوجوه، ولكن سيتبقى عنده مباريات دوري الإياب حسب أهل الرياضة، للمواجهة الثانية مع خطاب الموازنة التي ورثها عن حكومة حملت ديونا جديدة قاربت أربعة مليارات دينار، ولا ندري هل ستستمر عطاءات النواب التي تحال بطريقة المقايضة مع الحكومة الأشد حاجة للإسناد ومواجهة العام الجديد.

إن أسوأ ما يكون هي سياسة المقايضة، ذلك أن الأسس غير متكافئة، فالنواب مهما ترفعوا أو وضعوا أنفسهم في منصة المدعين العامين أمام الحكومة، فهم بالتالي عائدون قسرا للحكومة كي يخدموا مناطقهم وطلبات المواطنين ولا بأس من طلبات خاصة، فهذا هو مجتمع الأردن القديم الذي كان يعيد الصحن لجاره مملوءا بطبخة عدس مكان الفاصوليا التي تكرّم بها، ولكن ماذا عن الرقابة والتشريع، فقليل منهم يدرك أهمية أن يكون المجلس محصنا من أي تبعية، ولكن الفوضى الاجتماعية لم تنتج مجالس سياسية بل مجالس خدمات.

الأصل في العلاقة بين مجلسي الوزراء والنواب أن تكون علاقة تشاركية لخدمة الدولة برمتها والسياسة الوطنية والعمل الفوري لإنقاذ المواطنين من الهلاك، وهذا بات غير واضح مع أول لقاء تعارف بين الحكومة والنواب، حيث رأينا الطلبات الخاصة على الأقل والتي لم تستطع الحكومة غض النظر عنها، وإن كانت المطالبات العامة حاضرة فهذا ليس زمنها إذ أن حاجات المحافظات والمدن والقرى التي خرج منها أعضاء المجلس لا يمكن تلبيتها على ما نرى من ترد للخدمات عبر ثلاث حكومات سابقة، أرهقت الموازنة بمشاريع لم نر منها سوى تشغيل بعض المتعطلين وتسكيت بعض الأصوات العالية وتسكين الوضع حتى انتهاء عمر الحكومة دون أي إنتاجية، فيما هناك مجالس المحافظات هي المسؤولة عنها.

اليوم لا نستطيع توصيف الحالة بين المجلسين إلا أنها فترة الخطوبة، وبغياب مجلس الأعيان، يبقى الكثير من النواب يتعامل مع وزراء الحكومة كمستخدمي سيارات التطبيقات الذكية، ينزل من واحدة ليركب أخرى حتى يصل وجهته، ولكن بعد خطاب الموازنة الذي ستنتزعه الحكومة بالتأكيد، سيتغير الحال على ما يبدو، فلا يمكن لثمان وثمانين موافقة على الحكومة أن تعود لتعطل المسيرة، و رغم معرفتنا بمن يبتز من، فإن كثيرا من النواب سيأكلون على الفكيّن، وهذا مقتل الازدواجية المصلحية، فالوطن يحتاج لمفكرين عباقرة لا شعراء حالمين.

Royal430@hotmail.com

الرأي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/18 الساعة 23:59