اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

هل تعرّض الأردن لضغوط فعلا؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/04/13 الساعة 01:00
الأردن,مدار الساعة,الهاشمية,إسلامي,الاردن,الملك,اقتصاد,نتائج,إعلان,لحظة,عمان,المنح,العرب,

الأردن كان يخشى تداعيات صفقة القرن لان اضرارها عليه كانت بوزن ما كان سيقع على فلسطين وشعبها ولا شك ان الولاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، كانت مهددة والأخطر كان وما زال في ضم إسرائيل للضفة الغربية، وإسقاط حق العودة، واعادة الحديث عن الوطن البديل.

الاردن لم ينحن امام عاصفة «ترمب» وان كان قد استوعبها وهي قد ايقظت عواصف اقليمية كانت اكثر ايلاما وضررا.

الضغوط بدأت عند اول اشارة التقطتها ادارة ترمب لرفض الملك مشروع الصفقة وكانت في التمثيل الرمزي في مؤتمر المنامة الشق الاقتصادي للصفقة.

التضييق الاقتصادي الذي ترجم في او دعا الى وقف المساعدات، تحت مزاعم التشكيك باليات استخدامها ووسمها بالهدر والفساد لازاحة النظر عن الاسباب السياسية والتي استجابت معها اطراف كثيرة في الداخل وروجت لها منابر في الخارج.

قبل ان يلتقط الاردن انفاسه عشية نتائج الانتخابات الاميركية كان يتعرض لضغوط قوية بدأت وربما سبقت الإعلان عن «صفقة القرن» واستمرت حتى اللحظة الاخيرة وكان من الواضح ان التصعيد في هذه الضغوط ارتبط بتصعيد الاردن لمواقفه من صفقة القرن ومحاولات سرقة الوصاية الهاشمية على المقدسات..

كان العالم منشغلا بنتائج الانتخابات الاميركية، لكن انشغال عمان كان مختلفا ووحدها إسرائيل كانت تسابق الوقت لتنفيذ بنود الصفقة على الارض.

ظل الاردن يتلقى المساعدات الاميركية لسبب وحيد وهو ان وقف او استمرار هذه المساعدات عملية معقدة البيت الابيض احد اطرافها وليس منفردا فيها..

صحيح ان المنح والمساعدات العربية والأجنبية التي يتلقاها الأردن مشروطة، بعض هذه الشروط مفهوم ومرحب به، إذا كان الهدف منه مصلحة الأردن ودعم الاصلاح الاقتصادي، لكنها لم يكن مرحب بها اذا كانت مغلفة بالشروط السياسية التي كان الملك صريحا وواضحا في التعبير عنها وهو يطلب من الاردنيين على اختلاف مواقعهم دعم موقفه وتفهم أسباب الضائقة الاقتصادية وهي وراء رفض مثل هذه الشروط..

راهن الملك على أهم روافع الصمود وهي جبهة وطنية موحدة لدعم الثوابت الأردنية ولان اهتزاز هذه الجبهة كان مطلوبا كانت الشائعات واضعاف الثقة مطلوبان ايضا.

رفض الشعب الاردني لصفقة القرن عزز موقف الملك ومن دونه لن يستطيع ان يواجه الضغوط وبينما كان الشعب يعزز صمود الملك كان هناك من يعمل على توليد ضغط داخلي بالتحريض على ان يخرج الناس إلى الشارع مطالبين بالاصلاح ومحاربة الفساد وهو «الجني» الذي يراد له ان يخرج من قمقمه كلما دعت الضرورة..

qadmaniisam@yahoo.com

الرأي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/04/13 الساعة 01:00