اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

عن واشنطن وطهران وطالبان... و«الكومبارس» الأوروبي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/04/15 الساعة 01:26
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

قادة الغرب يبتلعون ألسنتهم، حين تُقدم إسرائيل على ضرب مفاعل «ناتنز» في ذروة محادثات فيينا وما أحاط بها من مناخات تفاؤل بقرب إحياء خطة العمل المشتركة الشاملة...بيد أنهم يهرعون، زرافات ووحدانا، للتنديد بطهران حين تشرع في رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 بالمئة، على اعتبار أنها خطوة تشكل خروجاً على التزاماتها بموجب الخطة المذكورة...أي نفاق هذا؟

لو أن قادة الغرب، انتفضوا ضد عدوانية إسرائيل وصلفها، ووجهوا توبيخاً لرئيس حكومتها، مقروناً بتحذيرات صارمة من مغبّة تكرارها، لربما ما كانت طهران لتقدم على ما أقدمت عليه، ولربما ساعد ذلك المتفاوضين في فيينا على إنجاز مهمتهم بيُسر أكبر، بل ولربما تعززت مكانة الأصوات الإيرانية المطالبة بإبقاء برنامج طهران النووي في إطاره السلمي حصراً.

لكن أن يتمسك قادة «الديمقراطيات» بالحكمة الصينية القديمة: «لا أرى، لا أسمع ولا أتكلم» حين يتعلق الأمر بممارسات «أزعر الحي» الإسرائيلي، مقابل «قرع طبول» الاستنكار والتنديد برد الفعل الإيراني، فتلكم هي بعينها «معايير الغرب المزدوجة»، وتلكم هي سياسة «الكيل بمكيالين» في أبشع تجلياتها.

إن كانت واشنطن، ومن خلفها «الكومبارس» الأوروبي، وسنوضح لاحقاً لماذا «كومبارس»، جادة في سعيها لاستنقاذ الاتفاق النووي، فلتُسرّع مسار التفاوض مع إيران، ولتُرفع العقوبات التي فرضها ترامب من ضمن سياسة «أقصى العقوبات»...ذلكم هو ما يقنع إيران بوقف انتهاكاتها للاتفاق والعودة إليه، وبخلاف ذلك، فلن يكون مستبعداً أن تنهار المفاوضات، وتعيد طهران النظر في موقفها من انتاج «القنبلة»، إن لم يكن الآن وفوراً، ففي مستقبل ليس ببعيد.

لإيران خبرة طويلة وممتدة في التفاوض مع الغرب، أدركت خلالها أن القوة، والقوة وحدها، هي من يقرر نتائج العملية التفاوضية...وهي بكل تأكيد راقبت عن كثب، كيف أدارت واشنطن، أكبر حربين لها في القرن الحادي والعشرين، وكيف خرجت منهما، تجرجر أذيال الخيبة: غزت أفغانستان بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، وها هي ستنسحب عنها، كلياً، في الذكرى العشرين لتلك الأحداث، فيما طالبان، تحضّر نفسها لاستعادة «إمارتها» في طول البلاد وعرضها، و»كأنك يا أبو زيد ما غزيت»...وغزت العراق في العام 2003، وها هي تقرر سحب جميع قواتها المقاتلة، تاركة بلاد ما بين النهرين، لقمة صائفة لألد أعدائها: إيران.

إيران لم تذعن لشروط واشنطن، حتى وهي تحيط بها، من الشرق والغرب، بل ومن جهاتها الأربع، وبكامل عدتها وعديدها، فما الذي سيدفع طهران للرضوخ للإملاءات الأمريكية، وهي ترى واشنطن تنسحب، خالية الوفاض، من بلدين جارين: أفغانستان والعراق، وكنتيجة لخسارة الحرب، وليس بعد إنجاز مهامها، وبتدخل إيراني مباشر وكثيف، لدعم القوى المناوئة لواشنطن في البلدين، وإن بشكل متفاوت.

طالبان تنتصر في أفغانستان، وإيران تنتصر في العراق، وليس مستبعداً أن تفاجئنا طهران بأول «تفجير نووي» لها، إذ في ظني أن «فتوى تحريم القنبلة» باتت تصطدم بما يَنقُضها في تجربة إيران مع إسرائيل والغرب، وأحسب أن طهران اكتشفت، أو هي بصدد الاكتشاف قريباً، بأن «القنبلة» هي شبكة أمانها الوحيدة، في وجه عداء إسرائيل السافر ونفاق الغرب وتردده.

أما لماذا نقول «الكومبارس» الأوروبي، فذلك لأن دول الاتحاد الكبرى، لم تستطع استنقاذ اتفاق فيينا النووي، ولم تجرؤ على الوفاء بالتزاماتها بعد خروج إدارة ترامب أحادي الجانب، من هذا الاتفاق، وهي تقف اليوم، صامتة عاجزة، أمام العربدة الإسرائيلية ضد إيران، وتُصدر الأوامر لقواتها في أفغانستان والعراق، بالاستعداد للانسحاب، مع أو قبل القوات الأمريكية...أليست هذه عادة، وظيفة «الكومبارس» في السينما والدراما...وفي السياسة كذلك؟

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/04/15 الساعة 01:26