اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

أسيل الحنيطي تكتب: مبلغ لمن يملك شرشف رمضان

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/04/16 الساعة 16:20
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

بقلم أسيل الحنيطي

اذكر انه في وقت ليس ببعيد، جلست مع عائلتي وإذ بهم يتناقشون حول قائمة الطعام في الشهر الفضيل ، نعم لقد عاد رمضان .. وها هي الشعوب تتسارع نحو المولات والمحلات التجارية لتخلق اكتظاظا عجيب ، مغيبين فكرة الموت والمرض ، وكأن الكمامة وعدد الإصابات والوفيات بات امرا عاديا لديهم ، اجزم انه مر بك المشهد ذاته عربات تسوق مكدسة في الطعام .. ما شاء الله الجميع يجهز العدة الرمضانية !! ..

وبعدما ان أمنوا العدة ، ينطلقون نحو هواتفهم لينقلوا لك التهئنة المعتادة " اللهم بلغنا رمضان " وبين طيات كل حرف ونقطة ستجد الخشوع والدموع ، لتطرق بتفكيرك للحظة ، فيخيل لك وجوههم وهم يخطون رسائلهم " التي تقنع نفسك انها لم ترسل للجميع بل انها خصصت لك وحدك " كيف يرجون ربهم ، تائبين مستغفرين ، مطهرين من الذنوب ، والاهم من هذا كله ان لا يكونوا جائعين ..!!

سأكتب مقالي هذا وسيصلكم بلحظة ما ، ربما وانتم ترفعون صوت التلفاز فها هي الحلقة "أ" من مسلسلكم المفضل قد استهلت ، او لربما وانتم تعلنون " الصمت" فقد حان بدأ برنامجكم الساخر، واسال الله ان لا يبلغكم وانتم تتناولون حبة " ديفلات" لان التخمة داهمتكم على حين غرة .

لا ادري لماذا ينتابني شعور ان لو ان رمضان قادر على التعبير لانفجر غضبا امام ما نفعل ، وسيعلن مراسم الحزن على واقع اليم ، فها نحن نجرد الصيام من مكانته وننسج طقوس خاصة بنا تكاد تخلو من المضمون ، فالغيبة والنفاق وأكل حقوق الآخرين من ذوي قربى أو غيرهم، بات من صميم حياتنا اليومية ، الا ان اكثر ما يقلق رمضان ويغضبه هو تلك التكنولوجيا اللعينة والمقصود هنا " التصوير" .

تأخذني البوصلة اليوم نحو " زينتنا احسن من زينتكم " ، فكلما هممت لتصفح احد المواقع الخاصة بالتواصل الاجتماعي اجد "زينة رمضانية" متنوعة مختلفة عن التي قبلها، اشعر مع كل فيديو او صورة وكانها تصرح في أذني " أنا الأول وأحب المركز الأول" كنوع من التباهي والشموح فاصمت للحظة وأقول في نفسي " انتوا وين والعالم وين !! " ..

انا لست " سنفور معارض" كما اسماني البعض ، على العكس تماما فأنني انتمي اليكم احب الفرح و الافراح خصوصا الاحتفالات ذات الطابع الديني كحلول شهر الخير والتسامح "رمضان "، ولكنني اميل ميل الهوى للوسطية والاعتدال ، ساجلب فانوسا هذا العام و "شرشف احمر" يليق بمائدتنا وهلال خشبي وفقط فقط ، لن انتظر فلانة ، ولن أشارك في مارثون الموضة الرمضانية ، والاهم من كل هذا " لن التقط صور احترافية في كل ليلة " ..

إضافة الى ذلك ، فأنا لن اكرر ما قد يكتب في مقالات غيري من الزملاء الافاضل، حول التقاط صور احترافية لموائد الطعام في هذا الشهر ، لان سبب نبذ ذاك التصرف قد اتضح وبان الا وهو الاثم الديني والا قبول المجتمعي للامر ، اما لمن لم تتضح لديه الفكرة حتى يومنا هذا فلا رد افضل من " الله الهادي " .

الوضع فاق المعتاد انا اؤمن ان عدد القراء سيزداد حينما يلمحون عنوان المقال الذي ينص على "مبلغ لمن يملك شرشف رمضان" ...

وبالنهاية استذكر ما خطه الأستاذ سعد بخاري طُوبى لكلِ عبدٍ يَهْجُرُ معاصيَ دُنياهُ، بالحبِ بالطاعاتِ والعفوَ ننهَلُ سُقياه فَذَر كلَّ شهوةٍ و بالنيةِ إبدأ صِيامهُ، جاءكَ الشهرُ وأعطاكَ فُرصةَ قِيامهُ، وأنظر إلى كتابِ اللَّه واقرأ كَلامهُ .

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/04/16 الساعة 16:20