اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

منهج كتابة قصص الأنبياء للأطفال

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/07/17 الساعة 17:58
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

مدار الساعة - الناظر إلى مناهج كتابة قصص الأنبياء يرى أنها ليست على طريقة واحدة، فهناك من ينقل قصص الأنبياء على طريقة المرويات للأطفال، فيأتي بالمرويات كما هي من كتب التاريخ والسير، أو من كتب التفاسير، وهناك من يقتصر على ما ورد في الكتاب من آيات وفي السنة من أحاديث مع ربط بينها دون شرح أو بيان، وهناك من يكتبها دون ذكر آية أو حديث، ويسرد الأحداث سردا، وهناك من يتعامل مع قصص الأنبياء على أنها قصص عادية فيسمح لنفسه أن يتخيل ما يتعارض مع النص، حتى إن بعضهم كتب يوما في قصة إبراهيم عليه السلام، أن قومه لما ألقوه في النار، ورأوا النار لم تحرق إبراهيم عليه السلام- كتب قائلا: فقالوا جميعا : لا إله إلا الله. فلما روجع في هذا، وكيف تكتب هذا؟ قال: كيف يرون ذلك ولا يؤمنون، إذن هم كفار.. فقيل له: نعم هم كفار !.

والحق أن منهج كتابة قصص الأنبياء وكذلك السيرة النبوية للأطفال لابد أن يأخذ منهجا وسطا، فيعرض ما جاء في الكتاب والسنة عرضا جيدا يتناسب مع سن الطفولة، لكن لا يقتصر عليه، ولا يكفي أن ينقل ما جاء في النصوص دون تفسير أو بيان يتناسب مع هذه السن، وألا يقف عند حدود المرويات، بل يحاول أن يحلل ويعلم الأطفال ما يحتاجونه من معرفة وعبر، بأسلوب يتناسب مع هذه السن، ولا ينسى الاستشهاد بآيات القرآن وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم بما يتناسب مع القصة.
كيف يمكن كتابة قصص الأنبياء للأطفال ؟
هذه بعض معالم كتابة قصص الأنبياء للأطفال:
أولا : مصادر قصص الأنبياء
لم يوجب أحد من العلماء أن يقتصر في قصص الأنبياء على القرآن والسنة، بل يجوز النقل عن أهل الكتاب والأمم السابقة وغيرهم مما دون في كتبهم.
وقد جاء في فتاوى الشبكة الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف بدولة قطر: ” فالمرجع الأساس في قصص الأنبياء وأخبار الأمم السابقة عند المسلمين هو القرآن الكريم والسنة النبوية، ثم بعد ذلك ما جاء عن أهل الكتاب وما نقله أهل التواريخ والأخبار عن الأمم الأخرى مما دونوه في كتبهم أو تناقلوه بالرواية عمن سبقهم… بشرط ألا يتعارض مع ما في القرآن والسنة، وهذا النوع من الأخبار هو الذي ورد فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج. رواه البخاري وغيره”.
ثانيا : الترتيب والترابط
إن عرض القرآن الكريم للقصص لم يكن بترتيب زمني للأحداث في السورة الواحدة، ومع هذا ، فالواجب أن يتوخى الكاتب الترتيب الزمني قدر المستطاع، وأن يجمع القصة من نصوص القرآن كاملة مع ما ورد فيها من السنة النبوية، وأن يجعلها كالعقد المتسلسل، يسلم بعضه لبعض.
ثالثا: الأسلوب والكلمات القرآنية
من الواجب مراعاة الأسلوب الذي يتناسب مع سن الأطفال، فليس المقصود أن يكون الأسلوب صعبا عليهم، ولا يشترط أن يكون كل المكتوب من الآيات القرآنية فيما ورد في القصة، فالمعجم اللغوي للأطفال لابد أن يراعى فيه ما لا يراعى في غيره، وقد أجاز النبي صلى الله عليه وسلم المجسمات للأطفال مع تحريمه للكبار، ففي الصحيحين عن عائشة قالت: ” كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم، وكان لي صواحب يلعبن معي، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل ينقمعن منه، فيسربهن إلي فيلعبن معي.” فما بالنا باللغة التي لم تخرج عما جاء في القصص؟ وإن كان بلغة فيها شيء من الأدب.
نقل القصص من غير الكتاب والسنة
أما نقل بعض القصص التي لم ترد في الكتاب والسنة ووردت في الكتب الأخرى، فهذا مرده إلى النقطة المنهجية وهي أن قصص الأنبياء لا يقتصر فيها على الكتاب والسنة.
ولا يقارن الكبار ما يقرؤونه في قصص الأطفال بعقولهم هم، فإنها لم تكتب لهم، وإنما كتب للأطفال، والكتابة للأطفال فن له أصول، حتى إنه يمكن استنباط بعض المعاني من خلال العاطفة ، بشرط أن تكون مستقاة من النصوص وليس فيها ما يتعارض مع النص، وفرق بين ما نطق به النص وبين ما يتعارض مع النص.
والإنكار على أخذ مرويات في غير الكتاب والسنة نقض للمنهج العلمي، لأننا لو أخذنا بنفس المنهج لأنكرنا تفسير القرآن الكريم، وأنكرنا كلام العلماء في فهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم، لأن كثيرا من كتب التفسير وشروح السنة لم تنطق بها نصوص القرآن والسنة، وهذا نقض لمنهج العلماء الثقات، وانتصار لمذهب أهل الظاهر الذي خالفوا فيه منهج أهل السنة والجماعة، وأنكر العلماء على الظاهرية الوقوف على حدود الكلمات.
ومن باب العلم حتى تتسع المدارك، فإن العلماء على جواز رواية الحديث بالمعنى، فكيف بأحداث وجدت في زمن الأنبياء، اشترك معهم غيرهم من قومهم، فليس كلامهم وقصصهم من المقطوع به في الدين، ولا يشترط الوقوف عند ما ورد فيه فقط من نصوص.
وفرق بين منهج القرآن الكريم الذي فسر في مئات المجلدات، لكن تبقى القدسية للنص، ويكون ما سواه هو نوع من الاجتهاد البشري، إلا ما كان صادرا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم إن الفقهاء فرقوا بين منهج المحدثين الذي يقتصر فيه على الحكم على الأحاديث النبوية من حيث صحة السنة، وبين منهج المؤرخين، حتى إنهم أجازوا كثيرا من المرويات في السنة النبوية ليست على منهج المحدثين، لأن السيرة والتاريخ شيء، والأحاديث النبوية درجة أعلى.
ثم إن قصص الأنبياء ليست مقصودة لذاتها، حتى يحفظها الأبناء دون فهم أو وعي، أو تحليل، بل لها ما وراءها من الدروس والعبر، وهذه لا تكون أبدا بالرواية، بل لابد من إدراك مقاصدها كما قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [يوسف: 111]
فالرواية وسيلة إلى الدراية، فهي من باب الوسائل للمقاصد، وهو ما يعبر عنه العلماء بمقاصد الخطاب.
ثم إنه مع الابتكار الذي وصل إليه العالم اليوم في عالم الأطفال، ما ينبغي أن نجمد على ما هو مسطور، بل يجب أن نكتب بروح العصر، وبالإسقاط على الواقع مع التشويق دون الخلل بمضمون ذلك القصص.
مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/07/17 الساعة 17:58