اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

عواد المساعيد.. يحمل أحزانه الصحراوية.. ويرحل

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/11/25 الساعة 02:07
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

إبراهيم السواعير

يتبيّن وقع خطواته، وهو يحمل أحزانه الصحراويّة، إلى حيث أبجديات الدرس الأولى: بين يدي (خطيب) وأوابد سُود يتخذونها مقاعد للدرس كانت تتهجّأ مع جيلهِ في خمسينيات القرن الماضي، في (أمّ الجمال) شمال المفرق، شيئاً من قرآن وتحفظ طائفةً من أشعار وتتمرّن على بعض عملياتٍ يسيرةٍ من حساب.
كانت تلك مادّة الطفل الموهبة في البادية التي اهتزّ وجدانها عام تسعةٍ وأربعين من القرن الماضي لميلاد (عواد سليم عقلة الرحيبة المساعيد)؛ الطفل الشاهد على عذابات أهله الذين استساغوا باديتهم عذوبةً، وأودعوا في فضائها أبناءهم ليعمروا جنباتها، على ما في الجنبات من شوكٍ ومراراتٍ ودموع.
أشجانٌ تنزّ لها الدمعة، في استذكاره الصفوف الأولى في الزرقاء والمفرق، وغربته المفروضة، ورغبته المقيّدة بظروفٍ كان الحلم فيها مباحاً مع أنّه صعبٌ، فكان عوّاد المساعيد يجتاز الكثير ويحترف الاعتماد على الذّات، ليقطع مسافاتٍ شائكةً غير معبّدة إلا بالصبر والجدّ والأمل.
وعلى بصيص فانوسٍ تعبث به الريح في بيت شَعر بين أمّ الجمال و(عمرة وعميرة)، كانت كليّة الشهيد فيصل، على حضورها الكبير آنذاك، موئلاً للمساعيد ولكلّ من هو في مثل همّته العالية التي أغرت الفتى بدراسة الطبّ، رغم جداله الحييّ مع آمر الكليّة الراحل الأديب اللواء عبد المجيد مهدي النسعة، صاحب النشيد الشهير (قسماً بمن رفع السماء بغير ما عمدٍ تراه.. إني سأخلص للمليك وللبلاد مدى الحياة)..
وبين تخصص الرياضيات والأحياء، كانت علامات المساعيد كلّها من فئة (الممتاز) عام ثمانية وستين، لكنّ الحياة ليست كلّها (قمرا وربيع)، ولذلك، فقد كان الاحتكام للقدر والنصيب حكمةً لدى الأردنيين في الرضا بما هو أمامهم من فرص شحيحة وتقادير قاسية يصنعون منها أجمل حياةٍ ويرسمون فيها أبواباً ونوافذ، يفرحون بها، حتى وإن كانت لا تطلّ على أحد؛ حياة عسكريّة أشبه بسيرة توهّج فيها قلبّ المساعيد ومُحيّاه في ما كان يستجدّ من أيام.
(الآخرون لهم أبٌ واحدٌ، ونحن لنا أبوان اثنان)، يقول أحد إخوته في وصف طيبة المساعيد وحنوّه وقربه منهم ومن والدهم وعلاقته الحميمة التي امتدت لكلّ الناس ورفاق السلاح فيما بعد، ومن شاركوه الغرفة الصفيّة في زمنٍ لم يكن يلتفت فيه إلى التحصيل العلميّ أحد.
وهكذا، فقد مضت الأربعون عاماً كأفضل ما تكون العسكريّة والطيبة والنخوة والحكمة في اتخاذ القرار والسرعة في تلبية الواجب والنداء.
كانت (الأربعون) تشتمل على الكثير من المرونة والحكمة والصلابة، فقد كان الامتحان الأوّل عام سبعين للمساعيد الضابط في سلاح المدفعيّة الملكي، المشارك في حرب الاستنزاف بين الأردن وإسرائيل وأحداث الأمن الداخلي الصعبة،... ليتدرّج في العديد من المناصب، قائداً للحرس الملكي ومرافقاً لجلالة المغفور له الحسين بن طلال، فقائداً للشرطة العسكرية الملكية، ومساعداً للمفتش العام، وآمراً لكليّة القيادة والأركان، وقائداً للمنطقة العسكرية الجنوبيّة، ومساعداً لرئيس هيئة الأركان للقوى البشرية، ثم مديراً عاماً للدفاع المدني، وهي خبراتٌ عسكريّة مهمّة تكللت بالإرادة الملكية السامية بتعيينه عضواً في مجلس الأعيان.
وفي هذه المسافة الطويلة في خدمة الوطن والمليك، كانت مشاعر تتدفّق في كلّ محطّةٍ مضيئةٍ أو قصّةٍ يرويها «أبو سلطان» في ما اقتبسه من الحسين وعميد آل البيت جلالة الملك عبدالله الثاني، في تفاصيل رائعة تدلّ على عظمة الهاشميين وتواضعهم وحضورهم الإنساني الكبير.
الراي
مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/11/25 الساعة 02:07